السيدة العذراء في الكنيسة القبطية 2
تحدثنا في العدد السابق عن السيدة العذراء في الكنيسة القبطية و بعض من ألقابها و لكن لا يمكن أن يفوتنا صوم السيدة العذراء دون أن نتحدث فيه عن تاريخه ووضعه في الكنيسة و قصة زنار السيدة العذراء. ويُعد صوم العذراء من أصوام الدرجة الثانية المسموح فيها بتناول السمك، ويحرص الشعب القبطي على صوم تلك الفترة كاملة وذلك تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، حيث يمتنع الأقباط عن تناول اللحوم ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط . وصوم السيدة العذراء صامه الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند، أثناء رحلة عودته رأى جسد السيدة العذراء صاعدا إلى السماء والملائكة حاملينه فأسرع القديس توما إلى الموكب المهيب لنوال بركة والدة الإله وإحتفظ معه بالزنار الذي كان مربوطا على وسطها وعندما عاد توما الرسول سأل الرسل عن السيدة العذراء، قالوا له إنّها قد ماتت، فقال لهم (أريد أن أرى أين دفنتموها)، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك، فبدأ يحكى لهم أنَّه رأى الجسد صاعدًا، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيدًا للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي . أما الكنيسة الكاثولي...