الطقوس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 01
الكتاب المقدس والطقس
1) الطقس
في العهد القديم : ـ
طقوس العهد القديم رتبها الله وسلمها لمعلمنا موسى النبي ليدونها و يشرحها
و يسلمها لبني إسرائيل .وضح
الله لأبينا آدم أن تكون التقدمة من ذبيحة حيوانية إذ صنع لهما أقمصة من جلد و بالتالي
يكون هناك ذبيحة حيوانية .
خروف الفصح
" خر 12: 7 " ، يوم الكفارة العظيم
" لا 16 : 23 "
وكان جزاء الذين
أساؤا للطقس هو :-
-
عدم قبول ذبيحة قايين لمخالفتها الشروط الطقسية " تك 4 : 3 – 5 " .
-
عندما أخذ أبنا هارون ناداب و أبيهو كل
منهما مجمرته ووضعا فيها ناراً ووضعا بخوراً و قرب أمام الرب ناراً غريبة لم يأمرهما
بها خرجت نار من عند الرب و أكلتهما أمام الرب . " لا 10 : 1 - 24 " لأنهما خالفا الطقس .
-
قورح و داثان و أبيرم لما خالفوا طقس الكهنوت
و نصبوا أنفسهم كهنة بدون دعوة من الله انفتحت الأرض و ابتلعتهم وكل ما لهم . و أما الذين أمسكوا المجامر ليبخروا
أمام الرب وهم ليسوا كهنة خرجت نار من عند الرب و أكلتهم . " عد 16 "
-
عزيا الملك لما أرتفع قلبه دخل الهيكل ليوقد على المذبح البخور و لم يكن
كاهناً فضربه الرب بالبرص إلى يوم وفاته "2 أخ 26 : 15 : 21 "
وعن الطقس في العهد
الجديد فالسيدالمسيح نفسه قد مارس الطقس : ـ
1) فنراه
يحقق شريعة الختان في اليوم الثامن" يو 2 : 12 "
2) ذهابه ليعتمد من القديس يوحنا المعمدان و من هنا تتضح أهمية المعمودية
" من لا يولد من الماء و الروح لا يقدر أن يدخل ملكوت السموات " يو 2 :
5
3) الاعتراف يتمثل ذلك في شفاء العشرة البرص " أذهب و أري نفسك للكاهن
" لو 17 : 11ـ19
4) ثم الفصح
اليهودي و أكله مع تلاميذه حسب الطقس المعتاد
5) الأفخارستيا:خذوا
كلوا هذا هو جسدي… خذوا اشربوا هذا هو دمي… " يو 6 ، مر 14 : 12 مت 26 : 26
6) السيد المسيح نفسه علم تلاميذه كيف يصلون إذ قال لهم متى صليتم فاطلبوا
هكذا أبانا الذي في السموات ..
أما في العصر الرسولـى فقد وضع
الرسل طقوس القداس الالهى وممارسته وطريقة ممارسة علاقة الإنسان بالله .
وفى المجامع المسكونية اكتملت هذه الترتيبات ليس
من وضع الناس بل من وضع الله كما تسلم موسى الشريعة هكذا الرسل وخلفاؤهم استلموا من
الروح وكتبوا مسوقين بالروح القدس .
فوائد الطقس وبركاته
1) .
قد يبدو الطقس في
مظهره انه مجرد وصايا وتحديدات وترتيبات
ولكن في الحقيقة يحوى كنوزا غنية تتجلى عند التنفيذ والمواظبة بأمانة وشغف حيث ينفتح
الإنسان على باب عطايا إلهية.
2) كلما زاد ثقل الطقس إنما يعطينـا تحررا من رباطـات الجسـد والعالم واعدنـا لنكون روحانيين .
3) الأمانة في المواظبة على ممارسة الطقس تزرع فينا روح القداسة والفضيلة
بطريقة تدريجية سرية كصفـات حيه للروح القدس تغرسها النعمة في النفس
بثبات
.
4) الله
يفرح بالإنسان الذي يعبده بالطقس ويكافئة ليس لأنه تمم الطقس ولكنه عندما يتمم الطقس
يبرهن على حبه واتضاعه وخضوعه للكنيسة .
5) ينعش روح العبادة بتحريك الحواس وتأثيرها .
6) يقود البسطاء والأمين إلى معرفة
أسرار العبادة بسهولة فائقة نظرا لما يرونه من تمثيل الحوادث تمثيلا واقعا تحت حواسهم
بمنتهى النظام والترتيب.
سـر الطقس ليس في
الكلام ولا في تأدية الفرائض بتدقيق ؛ ولكن في القلب الذي يمارس الطقس ويتلو الصلاة
بحب وأمانة- الطقـس يربط الإنسان بالله بصورة تفوق العقل ، ولكنها سهله للغاية فليس
مطلوبا من الإنسان في الطقس أن يفهم المقاطع اللاهوتيــة العميقة ولا أن يسمو
بعقلة وذهنه للتأمل في الله فقط بل يكفى جدا أن يرتاح الإنسان للصلاة والتسبيح والقراءة
أكثر من أي شيء أخر وباعتياد الصلاة وتكررها بروح بسيطة متواضعة قادر أن يسكن روح الإنسان
في الله بهدوء وبساطة مع ملاحظة أن لا جدوى لتكرار التسبيح الذي يكون فيه العقل منشغلا
بالعالم.
تعليقات
إرسال تعليق