مديح يا مريم انا عبدك - من نظم فضل الله الإبياري- على ثيؤطوكية الثلاثاء


يا مريم أنا عبدك، موسوم باسم ولدك، غيثيني بوعدك، وبحقك توفيني.

يا مريم بحياتك، وحسن طهارتك، وديني بصلاتك، في موضع يرضيني.

يا مريم تاج رأسي، يا عزي بين ناسي، مدحك بين جلاسي، كزلال ماء يرويني.

يا مريم جار حملي، من فوق رأسي وعلى، لكن ما خاب أملي، فيك يا عمدة ديني.

يا مريم حان وقتي، وتدانت مسألتي، مثلي كم خلصتي، عسى لا تنسيني.

يا مريم خاف قلبي، من ثقل حمول ذنبي، لكن أرجوك حسبي، وبصلاتك نجيني.

يا مريم دهرى فات، وأنا تائه في غفلات، وابليس حسن لي الآفات، وحلاها في عيني.

يا مريم رأيت شغله، كأنه شهد بعسله، وبلغ في أمله، وأنا ما خاب يقيني.

يا مريم زاد همي، من فوق رأسى وعلى، ورجعت إلى الندم، هل ندمي يحييني.

يا مريم سرك بان، والمخفي صار إعلان، وسكن فيك الديان، وعتقت المسكين.

يا مريم شيبي لاح، وزمان الغفلة راح، وانا تائه منجاح، ومن غيرك يهديني.

يا مريم صرنا أحرار، بك يا طهر الأطهار، وفزنا من حر النار، حديده تكويني.

يا مريم ظني فيك، بشفاعة عند ابنك، طول عمري وأنا مسترجيك، عند يسوع توفيني.

<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-8216208823031611"

     crossorigin="anonymous"></script>

يا مريم طالبوني، بوفاء ثقل ديوني، وأنت طب عيوني، بصلاتك جيريني.

يا مريم ظلموني، ذنوبي وأعموني، يا ستي عينيني، وبشفاعتك احميني.

يا مريم عيديني، يا عزي وطبيبي، مرسال موتي شيبي، وبعد الشيب يأتيني.

يا مريم غيثينا، بمراكب عدينا، حتى نصل المينا، يا ملجأ المسكين.

يا مريم فيك ظهر، سر مخفي صار مجهر، عيني من جاء وحضر، والغائب عن عيني

يا مريم قلبي كان، يعطش قبل الآن، واليوم أخضر ريان، ومدحي فيك يرويني.

يا مريم كالسكر، مدحك عندي أفخر، كيف انجاح واتكدر، وأنت نصب عيوني.

يا مريم لك مرهم، يبرى الجرح الأعظم، وجميلك متقدم، حين نورت عيني.

يا مريم مهلي كان، وأنا تائه غفلان، هيئ لي حصن أمان،في الفردوس يأويني.

يا مريم نمت خشيت، وكنت سكران صحيت، ولما فقت لقيت، الموت حق يقين.

يا مريم هيئ لي، مرقد حسن جميل، قبل اليوم قلت لي، عنه ورشمتيني.

يا مريم أوفى الميعاد، جئتك مشمول برشاد، القبر قبال عيني.

يا مريم لا يصعب، خلاص من جاء وطلب، لا تعطيني مغيب، ما عاد شيء يهويني.

يا مريم يا حسبي، برضاك يفرح قلبي، ولعل يسوع ربي، للآباء يوريني.

ابراهيم واسحق، ويعقوب له مشتاق، واخذ منك ميثاق، يوم عروضي تاتيني.

هذا كان من سعدي، وافرح بوفاء وعدي، فان مدحك عندي، يحيني كالمرسين.

والآباء والأخوة، أهل الدين والتقوى، خلصيهم من بلوى، وأنا عبدك نجيني.

والأب بطرك ذا الحين، راعي صالح أمين، اعطه يا رب سنين، دا مقامه يرضيني.

والناظم من ابيار، وهو عبد الحضار، جئت طائع مختار، لأجل طبيبة عيوني.

وأنشأت فيها نظمي، وبقوتها محمي، وفضل الله اسمى، واخرستيانوس هو ديني.

<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-8216208823031611"

     crossorigin="anonymous"></script>

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مديح يا إبنة داود كم من كان قديم - من نظم ابو السعد الأبوتيجي

أبو السعد الأبوتيجي - مؤلف المدائح العربية الساحر التائب