مديح أنا اول كلامي أصيح السلام - من نظم ابو السعد الأبوتيجي - يقال في برمون الميلاد
+
أنا أول
كلامي أصيح السلام، لفخر الآنام وبدر التمام، أنا ألقي إهتمامي بطول الدوام، علي
البكر مريم وبها أستجير، وأبيح وأتكلم بما في ضمير .
+ بماذا أتكلم
وبماذا أقول، أكِل ولا أعلم بسِر البتول، حبل مرتمريم يفوق العقول، وشرحه عجيباً
علينا عسير، ومَنْ كان لبيباً نطق باليسير .
+ تنبأ عليها
النبي حزقيال، وأهدأ إليها سلامُه وقال، يأتي إليها يسوع ذو الجلال، وهو ربها
العزيز القدير، الذي أحبها من قبل أن تصير .
+ جميع الغرائب
وكل الفنون، عقول اللبايب بها لم يدركون، يا أهل العجايب لا تتعجبون، ما هو العجب
أن رباً قدير، في البطن أنتجب مثل طفل صغير .
+ حينئذ لما
صُلِب واُنتهر، مات بالإرادة وقام بالسحر، فمن أجل هذا يا بني البشر، تعلُّوا
ورُفِعوا من عمق بير، جُهنم فرجعوا إلي فردوس مُنير .
+ خلاص
البَرِيَة ظهر من قِبَل، بتول مُصطفية التي هي جبل، صهيون النقية وسر الحبل، على
فكر قلبي وفاق الضمير، وليس عند ربي أمر عسير .
+ دعيت صديقة
وموسى الكليم، نطق في العتيقة بأمر عظيم، وقال "بالحقيقة أن الله يُقيم، إليكم
نبياً كمثلي نذير، خلقكم بدياً وإليه المسير . "
+ رآكِ عَوْسج
أخضر وفيه نار تقيد، فصار في تحير وعجب شديد، وجاء البعض فسر ما هو عتيد، وقال إن
هذا لمريم شهير، وأكرز ونادى يوحنا البشير .
+ زماني جميعه
وأنا في المديح، ولم أستطيع لكني أبيح، بسري جميعه لأم المسيح، وأكون المُبشِّر
بها والنذير، مهما تيسر قليل من كثير .
+ سليمان أجابك
يقول في النشيد، "أختي مرحباً بكِ وأنا لكِ أريد، روايح ثيابِك كعنبر
يقيد،" حقاً قد تكلم يوحنا البشير، على البكر مريم كلاماً كثير .
+ شهد وقال
"أمس رأيت إمراة، بهية بلُباس بهي في ضياء، مشتملة بشمس وقمر حداه، وأثنى عشر
نجم عليها تنير، وحَبَلت ووضعت غلاماً صغير . "
+ صحيح إن هذا
الكلام المقول، أما القمر فهو يوحنا البتول، والإثنى عشر نجم هم الإثنى عشر رسول،
الشمس المحيطة هو الإبن الصغير، دي قدرة بسيطة ورباً قدير .
+ ضميري وفكري
تعلق بكِ، وطول عمري لم أري مثلكِ، لكني لعمري أقول إنكِ، كمثل صور حائط وحصناً
كبير، حائط وحاجز وحصناً حصين .
+ طلبنا وجدنا
بلوغ المُراد، هدينا وصرنا لبر الرشاد، لأننا آمنا بكل إعتقال، وصرنا أهل طاعة
ونحمل لنير، يسوع بإستطاعه وشعباً منير .
+ ظهر منكِ
الكلمة وسِرّ عظيم، ولاهوت وناسوت وجوهر كريم، وصرتِ كتابوت العهد القديم، الذي من
خشب لا يسوس الكبير، المطلي بالذهب المكسي بالحرير .
+ عليتِ وصرتِ
في سماء الإله، وقد إرتفعتِ لأنكِ سماه، والحق فقتِ جميع أصفياه، وصرتِ منارة
وضوءكِ منير، ومدحِك تجارة وربحه كثير .
+ غلاماً وضعتِ
وهو إللي أنشاك، وطفلاً حملت حلَّ بين يداك، تألم حزنتي كعاجز وذاك، له الملك وحده
ولا له نظير، الكل بيده الغني والفقير .
+ فلَوْ كان
مدادي كنيل الفُرات، وأوراقي كوادي عظيم الصفات، وأقلامي تحاكي جميع النبات،
وأمكُث لهذا زماناً كبير، من الرمل ماذا يشيل البعير .
+ قديماً بذاته
قوي لا يحول، نزل من سماءه لبطن البتول، وكانت آياته تفوق العقول، بعلمه تطلع
وعِرف الضمير، وأبرأ المخلع وحمل السرير .
+ كثيرة عجائب
يسوع المسيح، عقول اللبايب بها لم تبيح، قبل كل تايب وأقام السطيح، وأشفى السقيم
وأبرأ الكسيح، وأبرأ المعتري من الروح الشرير .
+ لعمري مثالِك
ووصفِك بعيد، وطول المَسالِك لنحوه شديد، وكَوني أصف ذلك وكَوني وحيد، ولا لحملي
طاقة لجد المسير، قطعت المسافة ولا لي خبير .
+ مريم أنت
سموت سماء العلوْ، بهذا دعيتي وإسمك حلوْ، ويعجز حديثي عن وصفِك ولوْ، من أول
زماني لليوم الأخير، ويعجز لساني ودهري قصير .
+ نزولي براحه
لبحر العلوم، وجدته إباحة عظيم الرسوم، ولا أقدر سباحة ولا أعرف أعوم، ولا لي
سفينة تجوز الغزير، كي أصل لمينا السلام وأصير .
+ ها الإله
الحقيقي صُلب فوق عود، واحتمل بالحقيقة إفتراء اليهود، يا لهذه الجسارة يا لهذا
الجحود، يا لهذه الخطية ليس لها نظير، سقوه المرارة خلاً وخمير .
+ وعدنا بدياً
كَمل وعدنا، نزل مختفياً لبس مثلنا، وفيه كل شئ تشبه بنا، ما خلا الخطية لئلا
نصير، بهذه القضية للشيطان المكير .
+ لأنه تقدم
جانا بإتضاع، والتلميذ يهوذا أسلمه وباع، قَبَل التألم بغير إمتناع، قام وصعد وحطم
متاريس الجحيم، وأخرج آدم من الزمهرير .
+ يفوق الطبيعة
وصف أم الإله، وهي مستطيعة الشفاعة حداه، أيتها الشفيعة في يوم اللقاء، أبو السعد
عبدِك ذليل وحقير، منتظر لوعدِك كوني لي نصير .
+ السلام لكِ
وواجب علينا السلام، من أهل المراتب كبار المقام، وكل أب طالب لنا بالدوام، بطريك
وأسقف وكاهن مشير، والشعب جميعه كبير مع صغير .
تعليقات
إرسال تعليق