مديح توزيع الصوم الكبير

 

+ طوبى للرحماء على المساكين فان الرحمة تحل عليهم و المسيح يرحمهم فى يوم الدين و يحل بروح قدسه فيهم . 


+ الصوم الصوم للنفس ثبات، طوبى لمَنْ صام عن الزلات، ذاك يخلص من كل الضربات، ويرث ملكوت السموات . 

+ أطلبوا البر والملكوت، ولا تفكروا في الكسوة والقوت، فهذا مجيئه مثبوت، والله عنده كل الخيرات . 

+ بادروا بالرحمة لكل أحد، ولا تنظروا فيما بعد، فأنه قيل "لا تهتموا بالغد، فالرزق مضمون فيما هو آت . "


+ تأملوا فراخ الغربان، التي لا قوت لها ولا أوطان، فالآب يقوتها مع غيرها مع الحيوان، فأنتم أولى يا آل الحسنات . 

+ جدوا وقفوا بلجاجه، في طلب الرحمة بسذاجة، وليمضي لصديقه وقت الحاجة، ليقترض منه ثلاث خبزات . 

+ حبوا أعداءكم بمودتكم، وإحسنوا إلى من يبغضكم، وصلوا لأجل من يطردكم، وأغفر لأخيك سبع مرات . 


+ خاف الموقف يوم الزحمة، أعط صدقة تزداد نعمة، فعلى الرحماء تحل الرحمة، طوبى لآل البر والحسنات . 

+ داوِم فإن أخر ساعة، يفرح فيها أهل الطاعة، وأما المرتحل بغير بضاعة، فهو خائف دائم الحسرات . 

+ ذلك اليوم فيه أعظم معونة، لأن الرحمة تخفف الدينونة، وهي تساعد أهل المسكونة، وترفعهم إلى أعلى الدرجات . 


+ ربي قال "أطلبوا تجدوا، سلوا من فضله تعطوا، إقرعوا يفتح لكم فإجتهدوا، قابلوا بالرحمة السيئات . "

+ زيدوا الرحمة بالإستغفار، صلوا بخشوع ليلاً مع نهار، وأقرعوا صدوركم مثل العشار، وقفوا بخضوع في القداسات . 

+ سبحوا الرب وزيدوه، علوا إلى الأبد ومجدوه، أرفعوا أياديكم في الصلوات ونادوه، أبانا الذي في السموات . 


+ شمروا عن ساعد الجد في الدعاء، أنتم ومَنْ في السموات معاً، لتفرح به كل الودعاء، مبشرين بالأبديات . 

+ صوموا صوماً روحانياً، من كل الأدناس نقياً، ولا تقربوا أمرا ردياً، ولا تهتموا بالأرضيات . 

+ ضعف النفس يزيد قواها، ومَنْ أهلك نفسه أحياها، ومَنْ أحياها ففي الهلاك رماها، وإن هي ماتت تثمر ثمرات . 


+ طالبوه بأن يسمعكم، يا مباركي أبي تعالوا بأجمعكم، لترثوا الملك المُعد لكم،
من قبل إنشاء المخلوقات . 

+ ظلمت نفسك وضيعت المدخرات، التي أفسدها السوس والآفات، فأكنز لك كنزاً في السموات، وسارع إلى فعل الخيرات . 

+ عجل وصلي لأبيك سراً، فأبوك يعطيك أعظم أجراً، ويحسب لك هذا براً، وبه تدخل فسيح الجنات . 


+ غزر دمعك ليكون هاطل، لا تتزكي فتصبح عاطل، وإياك أن تهوى المجد الباطل، وإياك أن تميل إلى الشهوات . 

+ فخر العالم مصل الزهر، يذبل وكالبرق يمر، وما قدمت يبقى مدى الدهر، عنده في ملكوت السموات . 

+ قيل الصدقة بلا إفشاء، هي من أعظم الأشياء، فلا تطغي بحب الدنيا، ولا تنسى فعل الصلوات . 


+ كمل النفس بالصوم النفيس، وناجى الرب ذى التقديس، فينقذك من ضربات إبليس، وتحيا في الروحانيات . 

+ للرب وزنات فيها إهتموا، وتاجروا بها حتى تنمو، كما صام الآباء وإعتصموا، فبلغوا أعلى الدرجات . 

+ موسى بالصوم رأى النور، وناجى ربه فوق جبل الطور، فإعطاه سفر التوراة المسطور، مع لوحي العشر كلمات . 


+ نينوى لما ضلت، بأنذار يونان فزعت، وبالصوم ثلاثة أيام صارت، مقبولة من بعد اللعنات . 

+ هوذا إيلياس كان نبياً، صائماً في الحال ومُصلياً، حتى رفعه ربه حياً، بخيول من نار إلى السموات . 

+ هوذا الرب مخلصنا، صام وصلى ليعرفنا، بالصوم والصلاة يهرب عنا، الشيطان اللعين مذلول مهزوم . 


+ سيأتي الرب في نصف الليل، كما علمنا في الإنجيل، يأتي ويُعطي الخطاة الويل، ويكافئ السهارى بالأكاليل . 

+ فلنرجع يا أخوة ونتوب، فالله عادل مخوف مرهوب، يقبل الخاطي ويمحو الذنوب، ويخلص مَنْ كان في ضيقات . 

+ لا تنسانا نحن الخطاة، نصرخ نحوك طالبين نجاة، فإقبلنا إليك يا إبن الله، وإصنع معنا رحمة وإحسان . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مديح يا إبنة داود كم من كان قديم - من نظم ابو السعد الأبوتيجي

أبو السعد الأبوتيجي - مؤلف المدائح العربية الساحر التائب

مديح يا مريم انا عبدك - من نظم فضل الله الإبياري- على ثيؤطوكية الثلاثاء