بيان باكر يوم الجمعة العظيمة
بيان باكر يوم الجمعة العظيمة بعد ما أكل مخلصنا له المجد الفصح مع تلاميذه بأورشليم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون الى عبر وادى قدرون: وكان هذا الوادى عميقاً ويسمى بالوادي ال أ سود و كان موقعه بين أورشليم وجبل الزيتون. يبتدئ على بعد ميل ونصف الى الشمال الغربى من أورشليم ويسير الى الجنوب الشرقى الى أن يصل الي زاوية السور الشمالية الشرقية ثم ينحدر شرقى المدينة ويسمي أيضاً وادى يهوشافاط وهو بين سور المدينة من الجانب الغربى وجبل الزيتون وتل المعصية من الجانب الشرقى ثم ينحدر الى مار سابا حيث يسمى وادى الراهب. ومن ثم يمتد إلى بحر لوط وهناك يسمي وادى النار. ويسمى أيضاً بوادى الارز. وفي هذا الوادى أحرقت تماثيل معكة وطرحت جميع أدوات العبادة الباطلة التى تنجس بها هيكل الرب ثم صار ذلك الوادى مكاناً للمقابر. و مم يذكرانه عبر هذا الوادى داود لما هرب من وجه ابنه ابشالوم وكذلك السيد المسيح عندما ذهب الى جثسيمانى وهو عالم أن يهوذا كان يعرف هذا المكان لم يرد أن يختفى بعد بل كان مستعداً أن يقدم ذاته كفارة عن خطايا العالم. حتى انه لم ينتظر الجند ليسألوا من هو. بل سبقهم وخرج لاستقبالهم وسألهم من تطلبون ...